حذر الدكتور أسامة محمد سعيد، خبير في الشؤون الدولية، حكومة الوفاق الليبية من تحويل قضية احتجاز المواطنين الروس لديها في طرابلس لمعركة ابتزاز ضد روسيا ، مشدد على ضرورة الالتزام بالنداء الدولي الذي صدر منذ فترة حول الإفراج عن المواطنين الأجانب المحتجزين لدى حكومة الوفاق الوطني بشكل غير قانوني وبخاصة المواطنين الروسيين الذين قد مضى على احتجازهما أكثر من عام.
اقرأ أيضا .. خاص | خبير: مواقف تركيا الأخيرة أغضبت أعضاء البرلمان الأوروبي
ودعا سعيد، خلال مداخلة هاتفية ، فى فقرة «الآن» المذاع على قناة اكستر نيوز ، اليوم الأربعاء : « ممثلو حكومة الوفاق الوطني تقدر حجم الظلم والقسوة التي تقع على المواطنين الأبرياء القابعين في سجون الوفاق الخاصة والتي يقوم بإدارتها أشخاص ذو تاريخ مائل إلى العنصرية والتى يتذوق الليبيون فيها شتى أنواع الويلات، بالإضافة إلى أنه لابد لحكومة الوفاق من تغيير سياستها تجاه مواطنيها وتجاه المعتقلين الأجانب لديها وتحريرهم، من أجل تحقيق نوع من السلام الداخلي قبل الخارجي ، ومنع إقامة الذرائع لدى الدول الأخرى للتدخل المباشر العسكري أو السياسي أو الاقتصادي في الدولة الليبية.
يُذكر أن ليبيا تشهد صراعاً داخلياً قد طال أمده وأثّر بشكل كبير على الوضع لدى جيرانها في المغرب العربي والسودان، وظهرت بيانات أفادت بمشاركة محتملة للوحدات الروسية في الحرب الليبية، وأرجعت المصادر أن هذه المشاركة أو التدخل العسكري تأتى بعد فشل المحاولات الدبلوماسية العديدة لتحرير المواطنين الروس من الأسر في ليبيا.
